معالي نائب وزير التعليم يفتتح مؤتمر "التايمز" بالجامعة

 
 

 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع افتتح نائب وزير التعليم معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مؤتمر التايمز للتعليم العالي لجامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك يوم الاثنين الثاني من شهر رجب الحالي للعام الهجري 1439، بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بالجامعة، ويستمر على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان "تطوير اقتصاد المعرفة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تحقيق إمكاناتنا".


وأكد معالي نائب وزير التعليم في كلمة القاها على هامش حفل الافتتاح إنّ هذا المؤتمرَ يمثل مناسبةً هامّة وفرصةً حقيقية لنا جميعاً للتباحث في آفاقِ المستقبل إذ إنّ كثيراً من التحدّيات التي نواجهها اليومَ هي تحديات مشتركة يمكن تجاوزها عن طريق رفع مستويات التنسيق والشراكة وتبادل الخبرات، وأضاف لعلّنا جميعا متفقون على أنّ منطقةَ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحتاج إلى مزيد من الجهود والعمل الدؤوب لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية ومواكبة التغيّرات المتعاقبة التي يشهدها العالم، إذ إنّ التقارير العالميةَ تشير إلى أنّ الفجوة لا زالت واسعةً بين منطقتنا ومناطق العالم الأخرى في سجلّ المؤشرات الخاصة بالمعرفة.


وأبان معاليه أن هذا المؤتمر أحد الركائز التي ننطلق منها لتعزيز دور التعليم العالي في سدّ هذه الفجوة، بما يتيحه من فرص مميزة للتباحث وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العالمية، كما يؤمل أن يكون المؤتمر أساسا لصياغة وتحديد الاستراتيجيات التي يمكن أن تنتهجها أو تستفيد منها مؤسسات التعليم العالي لتتمكن من مواجهة التحديات الكبرى، بما يعكس دورها المحوري في تجذير ثقافة الإبداع والابتكار وتحفيز التحوّل نحو مجتمع المعرفة.


ومن جانبه قدم معالي مدير الجامعة أ.د عبدالرحمن بن عبيد اليوبي خالص الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمهم السخي للجامعة وعلى هذه الرعاية الكريمة للمؤتمر، ولمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى على متابعته المستمرة، ولمعالي نائب وزير التعليم على تشريفه المؤتمر، معبراً عن سعادته  لاستضافة الجامعة بالتنسيق مع مؤسسة التايمز للتعليم العالي ببريطانيا قمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشيرا إلى أن هذه القمة المتفردة ستكون فرصة لتقديم عدد من قادة الفكر المتميزين على مستوى العالم لطرح آرائهم الثاقبة وأفكارهم وتجاربهم الثرية العريقة في مجالات بناء المعرفة الاقتصادية وسبل تطويرها مما سيعود بالنفع على مجتمعنا وشعوبنا بوجه خاص والعالم بشكل عام، لافتاً إلى أن هذه القمة الاستثنائية المتميزة ستولي جل اهتمامها للقضايا المتعلقة بالمعرفة الاقتصادية وتسليط الضوء على دور الجامعات في تمكين بلدانها من التحول إلى الاقتصاديات القادمة على العلم والمعرفة، بدلا من تلك التي تعتمد على الموارد التقليدية الطبيعية، الأمر الذي يسهم في ضمان استدامة الرخاء لمستقبل هذه البلدان وشعوبها.


وتطرق معاليه في كلمته على القضايا المطروحة للمعالجة والنقاش بوصفها قضايا حيوية في مجملها وبخاصة إنها قضايا ذات جذور عميقة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي رسمت خارطة طريق واضحة المعالم، وطموحة الأبعاد لإصلاح التعليم وتطويره في المملكة خاصة وفي منطقة دول الخليج العربية عامة، مشيداً بدور جامعة الملك عبدالعزيز في مجال التطور التعليمي والبحثي والعلمي، إذ استطاعت في أقل من نصف قرن من عمرها الأكاديمي أن تتبوأ مكانة رفيعة بين الجامعات العالمية، من خلال الحرص التام على التفوق في كل المجالات العلمية والبحثية حتى أضحت واحة وارفة الظلال علميا وتعليما وبحثيا في خدمة المجتمع بمساعدة من كلياتها العريقة ومراكزها البحثية المتميزة،  فضلا عن جهود أبنائها الذين حملوا أمانة الارتقاء بها على عواتقهم، ومما لا شك فيه ستضع الجامعة أمام هذه القمة المتفردة كل خبراتها وتجاربها ومجالات تقدمها العلمي والأكاديمي لتتطلع إلى بحث مجالات تطوير المشاريع التعاونية ذات المردودات الطيبة مع كل الجهات ذات العلاقة.


هذا وقد شهد الحفل الخطابي للمؤتمر تقديما عرضا مرئيا عن المؤتمر، وتتواصل الفعاليات بتقديم جلسات عملية لمناقشة 4 محاور رئيسة على مدار أيام (الاثنين والثلاثاء والأربعاء)، تحت العديد من العناوين، والتي تتضمن محور العلاقات الدولية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحور ضمان نجاح الاستراتيجيات البحثية (الأبحاث العلمية)، وكذلك محور الجامعات البحثية ودورها في سد فجوة المهارات، بالإضافة محور تحليل البيانات ومعايير القياس لتحقيق نمو أفضل.


 
 
 
 
 
 
 
 

********
 


آخر تحديث
3/19/2018 2:41:57 PM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :